الكلب} أي في حال دوام اللهث ولما كان كأنه قيل : مثله في أيّ أحواله ؟ قال : في كونه ﴿إن تحمل عليه﴾ أي لتضربه ﴿يلهث أو تتركه يلهث﴾ فإن أوجب الحمل عليه ظن أن لهثه لما حاول من ذلك التعب ردك عنه لهثه في الدعة، فتعلم حينئذ أنه ليس له سبب إلا اتباع الهوى، فتابع الهوى مثل الكلب كما بين، ومثال هذا المنسلخ الجاهل الذي لا يتصور أن يتبع غير الهوى، لأنه يتبع الهوى مع إيتاء الآيات فبعد الانسلاخ منها أولى، فقد وضح تشبيه
١٥٢
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٥٠


الصفحة التالية
Icon