تتقدمها :﴿لا يجليها﴾ أي يبينها غاية البيان ﴿لوقتها إلا هو﴾ ولما كان قد أشار إلى ثقل الساعة بالإساء، وكان الشيء إذا جهل من بعض الوجوه أشكل وإذا أشكل ثقل، قال :﴿ثقلت﴾ أي الساعة فغاضت إلى حيث لم يتغلغل إليها علم العباد فأهمهم كلهم عليّ شأنها، ولذلك عبر بالظرف فقال :﴿غي السموات والأرض﴾ أي نسبة أهلها إلى خفائها والخوف منها على حد سواء لأن مالكها قادر على ما يشاء، وله أن يفعل ما يشاء - ثم قرر خفاءها على الكل فقال :﴿لا تأتيكم﴾ أي في حالة من الحالات ﴿إلا بغتة﴾ أي على حين غفلة.
١٦٥
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٦٣


الصفحة التالية
Icon