سوى لقدرة الله على كل ما يريد، لأنه الفاعل المختار لا الطبيعية ولا غيرها، وأشار بالفاء إلى قرب الولادة من الدعاء فقال :﴿فلما آتاهما﴾ أي أبويكم آدم وحواء ﴿صالحاً﴾ أى جنس الولد الصالح في تمام الخلق بدناً وقوة وعقلاً، فكثروا في الأرض وانتشروا في نواحيها ذكوراًوإناثاً ﴿جعلا﴾ أي النوعان من أولادها الذكوروالإناث، لأن " صالحاً " صفة لولد وهو للجنس فيشمل الذكر والأنثى والفيل والكثير، فكأنه قيل : فلما آتاهما أولاداً صالحي الخلقة من الذكور والإناثجعل النوعان ﴿له شركاء﴾ أي بعضهم اصناماً وبعضهم ناراً وبعضهم غير ذلك، هذا
١٦٨
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٦٧


الصفحة التالية
Icon