والحاصل أن الدعاء يلازم المعبود ولما كان دعؤهم لهم إنما هو على سبيل الإشراك، قال مشيراً إلى سفوك رتبتهم بإثبات الجار :﴿من دون الله﴾ أي الذي له صفات الكمال والعظمه والجلال ﴿عباد أمثالكم﴾ أي في العجز عن كل شيء لا سيما عما وقع بع التحدي من معارضة القرآن وغيرها، وأنتم تزيدون عليها بالحياة والعقل، والمعبود لا يصح أن يكون مثل العابد فكيف إذا كان ؛ ولما كانوا لا يسلمون أنهم أمثالهم، سبب عن ذلك أمرهم بدعائهم لبيان دعوى المثلية بل الدونية فقال :﴿فادعوهم﴾ أي إلى شيء من الأشياء
١٧٠
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٦٧


الصفحة التالية
Icon