فقال بانياً للمفعول لأن المكروه إليهم السوق لا كونه من معين :﴿كأنما يساقون﴾ أي يسوقهم سائق لا قدرة لهم على ممانعته ﴿إلى الموت وهم ينظرون*﴾ لأنها كانت أول غزوة غزاها النبي ﷺ وكان لقاء، كانوا غير متأهبين للقتال غاية التأهب، إنما خرجوا للقاء العير، هذا مع أنهم عدد يسير، وعدد أهل النفير كثير، وكانوا في غاية الهيب للقائم والرعب من قتالهم، وكل هذا تذكير لهم لم ينصرهم إلا الله بلا صنع منهم، بل كانوا في يد قدرته كالآية في يد أحدهم، لينتج ذلك أنه ليس لهم أن ينازعوا في الأنفال
١٨٦