هذا اليوم بنصر المؤمنين ﴿الفتح﴾ أى الذي استفتحتم له لأنهمك الفئتين وأكرم الطائفتين ﴿وإن تنتهوا﴾ أي بعد هذا عن مثل هذه الأقوال والأفعال المتضمنه للشك أو العناد ﴿فهو خير لكم﴾ وقد رأيتم دلائل ذلك ﴿وإن تعودوا﴾ أي إلى المغالبة لأنكم لم تنتهوا ﴿نعد﴾ أي إلى خذلانكم ﴿ولن تغني عنكم﴾ أي أبداً ﴿فئتكم﴾ أى جماعتكم التي ترجعون إليها للاعتزاز بها ﴿شيئاً﴾ أي من الإغناء ﴿ولو كثرت﴾ لأن الله على الكافرين ﴿وأنَّ الله﴾ أى الملك الأعظم ﴿مع المؤمنين*﴾ أي الراسخين في الإيمان، ولعله عبر المستقبل في الشرط والماضي في الجزاء إشارة إلى أنكم استفتحتم في بدر وجاءكم من الفتح ما رأيتم، فإن
١٩٨
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٩٥


الصفحة التالية
Icon