والمالك التام المُلك على ما يملكه المِلك الذي لا شيء يخرج عن دائرة ملكه، وهو الذي جبلكم هذه الجبلة الشريرة التي تأثرة عنها هذه الأفعال القبيحة، وهو لا يُسال عما يفعل، من الذي يسأله! ويجوز أن يكون المعنى : وليس بذي ظلم لأنه لا يترك الظالم يبغي على المظلوم من غير جزاء لكم على ظلمكم لأهل طاعته، وسيأتي في " فصلت " حكمه التعبير بصيغة تحتمل المبالغة.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٢٢٧
ولما بين بما مضى ما يوجب الاجتماع عليه والرجوع في كل أمر إليه، وبين أن من خالف ذلك هلك كائناً من كان ؛ أتبعه بما يبين ان هذا من العموم والاطراد بيحيث لا يخص زماناً دون زمان ولا مكاناً سوى مكان فقال تعالى :﴿كدأب﴾ أي عادة هؤلاء الكفار وشأنهم الذي دأبوا فيه وداموا وواظبوا فمونوا عليه كعادة ﴿آل فرعون﴾ أي الذين هؤلاء اليهود من أعلم الناس بأحوالهم ﴿والذين﴾ ولما كان المهلكون لأجل
٢٢٩


الصفحة التالية
Icon