ولما كان الياق لإثبات البعث وتخويفهم به وكانوا ينكرونه ويعتقدون بقاء الدنيا وأنها إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلغ دائماً بلا انقضاء فهي دار يرضى بها فيطمئن غليها، وللتنفير من البغي والتعزز بغير الحق، وكانت الأمثال أجلى لمحال الأشكال، قال تعالى ممثلاً لمتاعها قاصراً امرها على الفناء رداً عليهم في اعتقاد دوامها من غير بعث :﴿إنما﴾ فهو قصر قلب ﴿مثل الحياة الدنيا﴾ التي تتنافسون فيها في سرعة انقضائها
٤٣٢