الأنعام : ٩٠] بسط تعالى حال من وقعت الإحالة عليه، واستوفى الكثير من قصصهم إلى آخر سورة هود إلى قوله سبحانه ﴿وكلاّ نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك﴾ ﴿هود : ١٢٠﴾ فتأمل بما افتتحت به السورة المقصودة بها قصص الأمم وبما اختتمت يلح للك ما أشرت إليه - والله أعلم بمراده، وتأمل افتتاح سورة الأعراف بقوله) ﴿فلنقص عليهم بعلم وما كنا غائبين﴾ [ الأعراف : ٧] بعد تعقيب قصص بني إسرائيل بقصة بلعام ﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه﴾ [الأعراف : ١٧٥]، وثم قال :﴿ذلك مثل القوم الذين كذبوا يآيتنا﴾ [الأعراف : ١٧٦] فتأمل هذا الإيماء بعد ذكر القصص، وكيف ألحق من كذب رسول الله ﷺ من العرب وغيرهم بمن قص ذكره من المكذبين، وتأمل افتتاح ذكر الأشقياء بقصة إبليس وختمها بقصة بلعام وكلاهما ممن كفر على علم، وفي ذلك أعظم موعظة، قال الله تعالى إثر ذلك ﴿من يهد الله فهو المهتدي﴾


الصفحة التالية
Icon