بقوله :﴿الذين كفروا﴾ أي ستروا ما من حقه الظهور من ادلة الوحدانية، ووصفوا تسلية لهذا النبي الكريم فيما يرى من جفاء قومه بأن مثل ذلك كان لإخوانه من الأنبياء بقوله ﴿من قومه﴾ وأكدوا ما وجهوه به من الجفاء لأنهم عالمون بان حاله في عمله وحكمه يكذبهم بقولهم :﴿إنا لنراك﴾ أى لنعلمك علماً متيقناً حتى كانه محسوس ﴿في سفاهة﴾ أى مظروفاً لخفة العقل، فهي محيطة بك من جميع الجوانب، لا خلاص
٥١
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٤٨


الصفحة التالية
Icon