رتبته غير خفي ﴿يمتعكم﴾ أى يمد في تلذيذكم بالعيش مداً، من متع النعار : ارتفع، والضحى : بلغ غايته، وأمتعه الله بكذا : ابقاه وأنشأه إلى ان يبلغ شبابه ؛ ولما، كان التمتيع - وهو المتاع البالغ فيه حتى لا يكون فيه كدر - لا يكون إلى في الجنة فلذلك جعل المصدر ﴿متاعاً﴾ وأنه وضع موضع " تمتيعاً "، هذا المصدر ووصفه بقوله :﴿حسناً﴾ ليدل على أنه أنهى ما يليق بهذه الدار، ولقد كان ما أوتيه الصحابة رضي الله عنهم في زمن عمر رضي الله عنه من الظفر بالإهداء وسعة الدنيا ورغد العيش كذلك ﴿إلى﴾ أى ممتداً إلى ﴿أجل مسمى﴾ أي في علمه إما بالموت لكل واحد أو بانقضاء ما ضربه من الأجل ما قصد بعمله على وجه التفضيل منه سبحانه فإنه لا يجب لأحد عليه شيء، وهومع ذلك على حسب التفضيل : الحسنة بعشرة أمثالها ؛ قال ابن مسعود : وهلك من غلبت آحاده عشراته.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٤٩٨