جزء : ٣ رقم الصفحة : ٥١٩
ولما تم ذلك على أوضح المسالك، وختم بالحث على التذكر، وكان تقديم ذكر كتاب موسى محركاً لتوقع ذكر نبئه ونبأ غيره من الرسل، عطف - مقروناً بحرف التوقع على العامل الذي قدرته في قوله :﴿ألا تعبدوا إلا الله﴾ أو على قوله :﴿إنما أنت نذير﴾ وهو أحسن وأقرب - قوله :﴿ولقد أرسلنا﴾ أى بما لنا من العظمة ﴿نوحاً إلى قومه﴾ أي الذين هم على لسانه ؛ وما بعد ذلك من القصص تقريراً لمضمون هذا المثل وتثبيتاً وتسلية وتأييداً وتعزية لهذا النبي الكريم لئلا يضيق صدره بشيء مما أمر بإبلاغه حرصاً
٥١٩


الصفحة التالية
Icon