أنه سبحانه لا يجب عليه شيء ولا يقبح منه شيء، بل ولا يسأل عما يفعل وإن كان لا يقع غلا ما أخبر به ؛ ثم بين لهم عجزهم وخطأهم في تعرضهم للهلاك فقال :﴿وما أنتم بمعجزين٨﴾ أي في شيء من الأوقات لشيء مما يريده بكم سبحانه ؛ والإكثار : الزيادة على مقدار الكفاية ؛ والمجادلة : المقابلة بما يفتل الخصم عن مذهبه بحجة أو شبهة، وهو من الجدل وهو شدة الفتل والمطلوب به الرجوع عن المذهب، والمطلوب بالحجاج ظهور الحجة، فهو قد يكون مذموماً كالمراء، وذلك حيث يكون للتشكيك في الحق بعد ظهوره، وحيث قيد الجدال بـ ﴿التي هي أحسن﴾ [العنكبوت : ٤٦] فالمراد به إظهار الحق.