فقال :﴿ولا تبخسوا﴾ أي تنقضوا وتفسدوا كما أفسد البخسة ﴿الناس أشياءهم﴾ أي شيئاً من البخس في كيل ولا وزن زلا غيرهما، والناس - قال القاموس - يكون من افنس ومن الجن جمع إنس أصله أناس جمع عزيز أدخل عليه : أل " وقال أبو عبد الله القزاز : الماس أصله عند البصريين أناس، ثم أدخلوا اللف واللام على ذلك وحذفوا الهمزة وبقي الناس، وكان أصله فعال من : أنست به، فكانه قيل : أناس - يعني على القلب، قال : لأنه يؤنس إليهم - انتهى.
إذا علم هذا علم أن نهيه ﷺ عن بخس الجمع الذين فيهم قوة المدافعة نهى عن بخس الواحد من باب الأخرى لأن الشرائع إنما جاءت بتقوية الضعيف على حقه.


الصفحة التالية
Icon