سورة الرعد
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١١٦
﴿بسم الله﴾ الحق كل ما عداه باطل ﴿الرحمن﴾ الذي عم بالرغبة والرهبة بعموم رحمته ﴿الرحيم﴾ الذي خص من شاء بما يرضاه عظيم الوهية ﴿المر﴾.
لما ختم التي قبلها بالدليل على حقية القرآن وأنه هدى ورحمة لقوم يؤمنون، بعد أن أشار إلى كثرة ما يحسونه من آياته في السموات والأرض مع الإعراض، ابتدأ هذه بذلك على طريق اللف والنشر المشوش لأنه أفصح للبداءة في نشره بالأقرب فالأقرب فقال :﴿تلك﴾ أي الأنياء المتلوة والأقاصيص المجلوة المفصلة بدر المعاني وبديع الحكم وثابت القواعد والمباني العالية المراتب ﴿آيات﴾ والآية : الدلالة العجيبة في التأدية إلى المعرفة ﴿الكتاب﴾ المنزل إليك ﴿و﴾ جميع ﴿الذي﴾.
ولما كان تحقق أن هذا الكتاب من عند الملك أمراً لا يطرقه مريه لما له من
١١٧