محركة السعة، والجوفاء من الدلاء : الواسعة، ومن القنا والشجر : الفارغة، والجائفة : جراحة تبلغ الجوف، وتلعه جائفة : قعيرة - لأنها لقعرها بالجوف أشبه منها بالجبل، وجوائف النفس : ما تقعر من الجوف في مقارّ الروح، والمجوف - كمعظم : من لا قلب له - كأن قلبه طرح من جوفه فصار خالياً.
والجُوفان - بالضم : أير الحمار - لسعة جوفه، وأجفت الباب : رددته - كأنه من السلب، لأنك سددت جوف البيت، أو أنه شبه الإغلاق بطرح الباب.
ومن مقلوبه مهموزاً : فجئه الأمر - كسمعه ومنعه : هجم عليه من غير أن يشعر، كأنه قذف به إليه، وفجئت الناقة - كفرح : عظم بطنها، كأنه قذف فيه بشيء، فجأ - كمنع : جامع، لأنه طرحها وطرح نفسه عليها، والمفاجىء : الأسد، لأنه يخرج بغتة فيثب من غير توقف.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٤٠
ومن مقلوبه واوياً : الفجوة : المتسع من الأرض والفرجة - لتهيئها لما يطرح فيها، والفجوة - أيضاً : ساحة الدار وما بين حوافي الحوافر، أي ميامنها ومياسرها، وفجا قوسه : رفع وترها عن كبدها فهي فجواء، وفجا بابه : فتحه، فصار كالجوف، والفجا : تباعد ما بين الركبتين أو الفخذين أو الساقين أو عرقوبي البعير ؛ فجي - كرضي فهو أفجى، وعظم بطن الناقة، والفعل كالفعل، والتفجية : الكشف، لأنك طرحت الغطاء، والتفجية - أيضاً : التنحية، وهي واضحة في الطرح، وأفجى : وسّع النفقة على عياله - كأنه يقذف بها قذفاً.
ومن مقلوبه يائياً : أفاج الرجل - إذا أسرع، ومنه الفيج - لرسول السلطان على رجليه - كأنه لسرعته يطرح به في الأرض - هذا هو الصحيح الذي صححه صاحب العباب، لأنه معرب بيك، وقيل : إنه واوي، أصله : فيوج، ثم قيل : فيج - ككيس، ثم خفف، وجمعه الفيوج، وقيل : الفيوج : الذين يدخلون السجن ويخرجون ويحرسون، وأفاج في الأرض : ذهب، والقوم : ذهبوا وانتشروا - كأنه قذف بهم، والفيج : الوهد المطمئن من الأرض، لأنه موضع لطرح ما في الأعالي.


الصفحة التالية
Icon