ومن مقلوبه واوياً : الفوج : الجماعة، كأنهم اقتطعوا من الجمهور فقذف بهم، وفاج المسك : فاح وسطع، أي انتشرت رائحته، والنهار : برد، إما بمعنى طرح برده على ما فيه، وإما لإحواجه الحيوان إلى أن يطرح عليه ما يدفئه، وأفاج : أسرع وعدا وأرسل الإبل على الحوض قطعة قطعة، والفاتج : البساط الواسع من الأرض، لتهيئه لما يطرح فيه، وإما لإحواجه الحيوان إلى أن يطرح عليه ما يدفئه، وأفاج في عدوه : أبطأ.
فهو للسلب، فاجت
١٤٣
الناقة برجيلها : نفحت بهما من خلفها، والفائجة : متسع ما بين كل مرتفعين، كأنه محل طرح ما ينزل منهما.
ومن مقلوبه : وجف يجف وجيفاً : اضطرب، والوجف ضرب من سير الإبل والخيل، وجف يجف وأوجفته واستوجف الحب فؤاده : ذهب به، كأنه طرحه منه.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٤٠
ولما تم ما للحق والباطل في أنفسهم من الثبات والاضطراب، ذكر ما لأهلهما من الثواب والعقاب جواباً لمن كأنه قال : ما لمن تدبر هذه الأمثال، وأبعد عما أشارت إليه من الضلال، أو حاد عما دعت إليه ومال ؟ فأجيب بقوله :﴿للذين استجابوا﴾ أي طلبوا من أنفسهم الإجابة وأوجدها ﴿لربهم﴾ أي المحسن إليهم شكراً له، الحالة ﴿الحسنى﴾ أي العظيمة في الحسن، وهي القرار في الجنة فهو جزاءهم ؛ قال أبوحيان : وذلك هو النصر في الدنيا وما اختصوا به من نعمه تعالى ودخول الجنة في الآخرة - انتهى.
وقد تقدم في سورة يونس عليه الصلاة والسلام أنهم يزادون ما لا يعلم قدره إلا الذي فعلوا ذلك خوف عقابه ورجاء ثوابه.