وكتبت البغلة - إذا جمعت بين شفري رحمها بحلقة ؛ وقال القزاز : وأصله - أي الكتاب - ضمك الشيء إلى الشيء، فكأنه سمي بذلك لضم الحروف بعضها إلى بعض، كتبت المزادة - إذا خرزتها، يعني : فضممت بعضها إلى بعض.
والكتبة - بالضم : السير يخرز به، وما يكتب به حياء الناقة لئلا ينزي عليها، والإكتابك شد رأس القربة، والكتيبة : جماعة تكتبوا، أي تجمعوا، وتكتب الرجل - بتقديم الموحدة - إذا تقبض، ومنه الكتاب - بضم الكاف وتخفيف التاء الفوقانية لسهم صغير يتعلم به الصبيان الرمي - كذا قال القزاز إنه
٢٠٠
مخفف، وفي القاموس : وزنه كرمان - وزاد أنه مدور الرأس، وكتبت الناقة تكتيباً : صررتها، واكتتب بطنه : أمسك، والمكتوتب : الممتلىء والمنتفخ ؛ ويلزم الجمع القطع والغلبة التي هي من لوازم القدرة، فمن القطع : الكتاب بمعنى الفرض والحكم والقدر ؛ والبتك : القطع ولذلك قيل للسيف : باتك، أي قاطع، ومن الغلبة والقدرة : الكتاب بمعنى القدر، قال ابن الاعرابي : والكاتب عندهم العالم، وقال القزاز : والكاتب : الحافظ، وهذان يرجعان أيضاً إلى نفس الجمع - لجمع الحافظ المحفوظ والعالم المعلوم ؛ وكبت الله العدو - بتقديم الموحدة : صرفه ذليلاً، وهو من تكبت الرجل - إذا تقبض، وعبارة القزاز : كبت أعداءه : ردهم بغيظهم، أي فانقمعوا وانجمعوا عما كانوا انتشروا له، وكبت الرجل - إذا صرعه على وجهه، وبكته تبكيتاً - إذا أنبّه أو ضربه بعصى أو سيف ونحوهما، لما يلزمه من تصاغر نفسه وتقبضها.
وأما قرأ، مهموزاً - وينقلب إلى رقأ، وأرق، وأقر، وغير مهموز يائياً وتراكيبه خمسة : قري، وقير، ورقي، وريق، وواوياً وتراكيبه ستة : قرو، وقور، ورقو، وروق، ووقر، وورق - فهو للجمع أيضاً، ويلزمه الإمساك، وربما كان عنه الانتشار، فمن الجمع : قرأت القرآن، أي تلوته فجعلت بعض حروفه وكلماته وآياته تالياً لبعض متصلاً به مجموعاً معه، ويلزم القراءة النسك، ومنه القارئ والمتقرئ والقراء - كرمان.