ومادة " برج " بكل تقليب تدور على الظهور الملزوم للعلو الملزوم للقوة، وقد يفرط فيلزمه الضعف، فمن مطلق الظهور : بروج السماء، قال القزاز : سميت بروجاً لأنها بيوت الكواكب، فكأنها بمنزلة الحصون لها، وقيل : سميت لارتفاعها، وكل حصن مرتفع فهو برج، والبرج - أي محركاً : سعة بياض العين وصفاء سوادها، وقيل : البرج في العين هو أن يكون البياض محدقاً بالسواد، يظهر في نظر الإنسان فلا يغيب من سواد العين شيء، وتبرجت المرأة : أبدت محاسنها، والجربياء : الشمال - لعلوها، والجريب : الوادي - لظهوره، والجريب : مكيال أربعة أقفزة، وجريب الأرض معروف، وهو ساحة مربعة كل جانب منها ستون ذراعاً، ومنه الجراب - لوعاء من جلود، والجورب - للفافة الرجل، لأنهما ظاهران بالنسبة إلى ما فيهما، وكذا الجربان - لغلاف السيف، وجرب البئر : جوفها ؛ والأجارب : الأمعاء - شبهاً بالجراب ؛ والبارجة : سفينة من سفن البحر تتخذ للقتال، والبجرة : كل عقدة في البطن، والعجرة : كل عقدة في الجسد، والبجرة : السرة الناتئة، وسرة البعير عظمت أولاً، والبجر والبجري : الأمر العظيم، وجاء فلان بالبجارة، وهي الداهية : وفيه ما جمع إلى الظهور القوة ؛ ومن ذلك رجب : اسم شهر، ورجبت الرجل : عظمته، والرجبة من وصف الأدوية، والرجب : الحياء والعفو، والرجب : الهيبة ؛ والمجرب : الذي بلي بالشدائد ؛ ورجبت النخل ترحيباً : بنيت من جانبها بناء لئلا يسقط ؛ والجبر : خلاف الكسر، والملك - لوجود الجبر به لقوته، وجبرت العظم، والجبارة : ما يوضع على الكسر لينجبر، وجبرت الرجل : أحسنت إليه، وأجبرته : ضممته إلى ما يريد، وأجبرته على كذا : قهرته عليه، أي أزلت جبره، والجيرية : العانة من الحمير، وهي أيضاً الأقوياء من الناس، والجبار
٢١١


الصفحة التالية
Icon