ومادة " صل " تدور على الصلصال الذي هو الطين مطلقاً، أو الطين الحر يخلط بالرمل، أو الطين ما لم يجعل خزفاً، ويتفرغ جميع معاني المادة منه، لأن من لوازمه في أوله الماء واللين بنداوته وسهولة خلطه لغيره، فيأتي الخفاء لأنه يغرز فيه بغير صوت، ومنها قبول التصفية من الغش، ومنها في آخره الصلابة لشدة اليبس، فيلزم تضامّى الأجزاء وتضايقها على انتظام أو غير انتظام، والصوت، وشدة الانفصال بالتشقق، ومن لوازمه التغير بالنتن، فيأتي الخبث والفساد، ومن لوازمه شدة الاختلاط بحيث إذا نشب فيه شيء عسر خلاصه، ومن لوازمه تميزه عما عداه، ومحل يصنع فيه.
فمن الصوت واليبس : صليل الحديد والإبل ونحو ذلك، يقال : صل الحديد واللجام : امتد صوته، فإن توهم ترجيع الصوت قيل : صلصل، وصل البيض : سمع له طنين عند القراع، والمسمار صليلاً : ضرب فأكره أن يدخل في الشيء، والإبل صليلاً : يبست أمعاؤها من العطش فسمع لها صوت عند الشرب.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢١٥
ومن الصوت : صلصل : أوعد وتهدد، وقتل سيد العسكر - لظهور الصيت بذلك، وصلصل الرعد : صفا صوته، والكلمة : أخرجها متحذلقاً، وطائر أو الفاختة، والراعي الحاذق، والمصلل - كمحدث : السيد الكريم الحسيب، والخالص النسب، والأسكف وهو الإسكاف عند العامة، وتصلصل الغدير : جفت حمأته، فتهيأ لأن يصوت يبسه، والحلي : صوت، وحمار صُلصُل وصُلاصل - بضمها، وصلصال ومُصلصِل : مصوت.
ومن النتن : صلول اللحم والماء، يقال : صل اللحم صلولاً : أنتن، والماء : أجن، والصليان - بكسرتين مشددة اللام : ما تغير من اللحم، والصلة - بالضم : الريح المنتنة.
٢١٧
ومن اليبس : الصلة، وهي الجلد اليابس قبل الدباغ، والنعل، والأرض، أو اليابسة - وصل السقاء صليلاً : يبس.
أو أرض لم تمطر بين ممطورتين، والصل - بالكسر : القرن، وشجر، والسيف القاطع.


الصفحة التالية
Icon