فكأنه قيل : ماذا قيل له ؟ فقيل :﴿قال﴾ له ربه :﴿فإنك﴾ أي بسبب ما تقدم من الحكم ﴿من المنظرين*﴾ وقطع عليه ما دبج به من المكر فقال :﴿إلى﴾ ولما كان اليوم ما يتم فيه أمر ظاهر، وكانت الأيام الهائلة ثلاثة :
٢٢٢
زمان موت الأحياء الخارجين من دار الخلد، ثم بعث الأموات، ثم الفصل بينهم بإحلال كل فريق في داره، قال :﴿يوم﴾ ولما كان الوقت أدل ألفاظ الزمان على الأجل، قال :﴿الوقت﴾ ولما كان قد دبج في سؤاله هذا تدبيجاً أوهم تجاهله بتحتم الموت على كل مكلفن بين تعالى أنه مما لا يجهل فقال :﴿المعلوم*﴾ أي الذي قارت عليك الموت فيه، وهو النفخة الأولى وما يتبعها من موت كل مخلوق لم يكن في دار الخلد.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٢٢


الصفحة التالية
Icon