ومادة ( قرض) وليس لها إلا هذا التركيب - تدور على القطع، ويلزمه الميل عن الشيء والعدول والازورار عنه، قر ضت الشيء، - بالفتح - أقرضه - بالكسر : قطعته بالمقراض أو بغيره - لأنك إذا وصلت إليه فقد حاذيته فإذا قطعته تجاوزته فانحرفت عنه، والرقض : قول الشعر خاصة - لأنه لا شيء من الكلام يشبهه فهو مقطوع منه مائل عنه بما خص به من الميزان، وهل مررت بمكان كذا ؟ فتقول : قرضته ذات اليمين ليلاً، أي كان عن يميني، والقرض : ما تعطيه من المال لتقضاه - لأنك قطعته من مالك، والقرض - بالكسر : لغة فيه عن الكسائي، والقرض : ما سلفت من إحسان أو إساءة - على التشبيه، والتقريض : المدح والذم - لأنه يميز الكلام فيه تمييزاً ظاهراً، وهما يتقارضان كذا - كأن كلاًّ منهما مقرض لصاحبه وموف له على ما أقرضه، والمقارضة : المضاربة - لأن صاحب المال قطع من ماله، والعامل قطع من عمله حصة لهذا المالن قرض فلان الرباط - إذا مات، لأنه إذا انقطعت حياته انقطع كل رباط له في الدنيا، وجاء فلان وقد قرض رباطه - إذا جاء مجهوداً قد أشرف على الموت - كأنه أطلق عليه ذلك للمقاربة، والمقارضة : المشاتمة - لقطعها العرض وما بين المتشاتمين، والاقتراض : الاغتياب - من ذلك ومن القرض أيضاً، لأن من اغتاب اغتيب، وقرض - بالكسر - إذا زال من شيء إلى شيء - لأنه بوصل الثاني قطع الأول، وقرض - إذا مات، والمقارض : الزرع القليل - إما للإزالة على الضد من الكثير، أو تشبيه بمواضع الاستقاء في البئر القليلة الماء، فإن المقارض أيضاً المواضع التي يحتاج المستقي إلى أن يقرض منها الماء، أي يميح، أي
٤٥٢


الصفحة التالية
Icon