ولما كان ذلك موجباً للسؤال، عن حال الفريقين : المهدي والضال، أجاب عن ذلك ببيان جميع فرق الضلال، لأن لهذه السورة أتم نظر إلى يوم الجمع الذي هو مقصود السورة التي قبلها، فقصد إلى استيعاب الفرق تصويراً لذلك اليوم بأليق صورة، وقرن بكل من فريقي أهل الكتاب موافقة في معناه فقال :﴿إن الذين ءامنوا﴾ أي من أيّ فرقة كانوا، وعبر بالفعل ليشمل الإقرار باللسان، الذي هو أدنى وجوه الإيمان ﴿والذين هادوا﴾ أي انتحلوا اليهودية، على أيّ حال كانوا من إيمان أو كفران.


الصفحة التالية
Icon