والشعر، الناشء كل ذلك عن أحوال الشياطين، وابتدأ هذه بالإشارة إلى أنه من الكلام القديم المسموع المطهر عن وصمة تلحقه من شيء من ذلك، تلاه بوصفه بأنه كما أنه منظوم مجموع لفظاً ومعنى لا فصم فيه ولا خلل، ولا وصم ولا زلل، فهو جامع لأصول الدين ناشر لفروعه، بما اشر إليه الكون من المسلمين فقال :﴿تلك﴾ أى الآيات العالية المقام البعيدة المرام، البديعة النظام ﴿أيات القرآن﴾ أي الكامل في قرآنيته الجامع للأصولن الناشر للفروع، لاذي لا خلل فيه ولا فصمن ولا صدع لولا صمم ﴿و﴾ آيات ﴿كتاب﴾ أي وأيّ كتاب مع كونه جامعاً لجميع ما يصلح المعاش والمعاد، قاطع في أحكامه، غالب في أحكامه، في كل مننقضه وإبرامه، وعطفه دون إتباعه للدلالة على أنه كامل في كل من وكتابيته ﴿مبين*﴾ أى بين في نفسه أ، ه من عند الله كاشف لكل مشطل، موضح لكل ملبس مما كان ومما هو كائن من الأحكام والدلائل في الأصول والفروع، والنكت والإشارات والمعارف، فيا له من جامع فارق واصل فاصل.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٤٠٥


الصفحة التالية
Icon