ولما كان من فعل الدابة التمييز بين المؤمن والكافر بما لا يستطيعون دفعه، تلاه بتمييز كل فريق منهما عن صاحبه يجمعهم يوم القيامة في ناحية، وسوقهم من غير اختلاط بالفريق الآخر، فقال عاطفاً على العامل في " وإذا وقع القول " :﴿ويوم نحشر﴾ أي نجمع - بما لنا من العظمة - على وجه الإكراه ؛ قال أبو حيان : الحشر : الجمع على عنف ﴿من كل أمة فوجاً﴾ أي جماعة كثيرة ﴿ممن يكذب﴾ أي يوقع التكذيب للهداة
٤٥٢