اللؤلؤ، لأن الثقب يفرق بين أجزائها ولأن المثقب نفسه يحرك فيكثر من حركته إذا فعل به ذلك.
ومن مهموزة ؛ نث عنه : بعد، والمنآث - بالضم، المبعد، والأثيت : الأصيل، لأنه ثان لأصله، ومن الرخاوة الأنثى خلاف الذكر، والأنيت من الحديد الرخو وهو ما لم يكن ذكراً، والمؤنث : المخنث، والأنثيان : الخصيتان والأذنان، وأرض أنيثة ومئناث : سهلة، وسيف مئناث : كهام أي قليل لا يقطع - فقد تحرر أن المادة كلها دائرة على ما لا ينبغي لرتبة الإلهية من الكثرة والفرقة والرخاوة، ولذلك أتى بصيغة الحصر، وهو قصر قلب لسلب ما اعتقدوه فيها من الإلهية.
٥٤٥
ولما أشار لهم إلى عدم صلاحيتها لتلك الرتبة العلية، والغاية الشماء السنية، بكثرتها، أشار لهم إلى قصورها أيضاً بتصويرها فقال بصيغة المضارع إشارة إلى ما يرى في كل وقت من تجدد حدوثها :﴿وتخلقون﴾ أى تصورون بأيديكم ﴿إفكاً﴾ أي شيئاً مصروفاً عن وجهه، فإنه مصنوع وأنتم تسمونه باسم الصانع، ومربوب وأنتم تعدونه رباً، وعبد وأنتم تقيمونه معبوداً، أو تقولون في حقها إنها آلاهة كذباً.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٥٤٢


الصفحة التالية
Icon