من الإباء، وختمها بأن ذكر الله يكون ملء القلب والفم وهو داعٍ إلى مثل ذلك لأنه سبب الإسلام، عطف على مسبب آية الولاية ما يقتضيه كثرة الذكر من قوله :﴿وما كان﴾.
ولما كان الإيمان قد يدعى كذباً لخفاء به، قال :﴿لمؤمن﴾ أي من عبد الله بن جحش وزيد وغيرهما ﴿ولا مؤمنة﴾ أي من زينب وغيرها، فعلق الأمر بالإيمان إعلاماً بأن من اعتراض غير مؤمن وإن ظهر الإيمان بلسانه ﴿إذا قضى الله﴾ أي الملك الأعظم الذي لا ينبغي لعاقل التوقف في أمره ﴿ورسوله﴾ الذي لا يعرف قضاؤه إلا به ﴿أمرأ﴾ أي أيّ أمر كان.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٠٦


الصفحة التالية
Icon