ولما كان توحد القصد موجباً للقوة المهيئة للزجر، وكان تكميل الغير مسبباً عن تكميل النفس، ومرتباً عليه، وأشرف منه لو تجرد عن التكميل، وكان التكميل إنما يتم أمره ويعظم أثره مع الهيبة " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد " قال عاطفاً بالفاء :﴿فالزاجرات﴾ أي المنتهرات عقب الصف كل من خرج عن أمر الله ﴿زجراً﴾ أي انتهاراً بالمواعظ وغيرها تكميلاً لغيرهم.
٢٩٠