حمله على أن قائله كان في حاجة له لا بد له منها، فرأى البارح فلم يتطير منه ولج في أمره ذلك تكذيباً له فيما دل عليه عند العرب، وأما الجابه وغيره فأسماء أخر لبعض أنواع كل من السانح والبارح - والله أعلم، وقال أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي في كتابه الزينة : العيافة والقيافة والزجر نوع من الكهانة من يعبد كما يعبد الصنم، وكانوا سدنة الأصنام، بمنزلة الحاكم، وكان من الكهان من يعبد كما يعبد الصنم، وكانوا سدنة الأصنام، قلت : والكاهن في اللغة من يقضي بالغيب وذلك هو غاية العلم، فهو وصف يدل على التوغل في العلم - انتهى، قال أبو حاتم : وسمعت بعض أهل الأدب قال : الكاهن بالعبرانية العالم، وكانوا يسمون هارون عليه السلام كهناً رباً، معناه عالم الرب، ثم
٣٠٢
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٩٨


الصفحة التالية
Icon