في داره التي أعدها له، ثبت أن الكتاب الذي فيه ذلك منه، وأنه تام العزة كامل العلم جامع لجميع صفات الكمال فقال :﴿تنزيل الكتاب﴾ أي الجامع من الحدود والأحكام والمعارف والأكرام لكل ما يحتاج إليه بإنزاله بالتدريج على حسب المصالح والتقريب للأفهام الجامدة القاصرة، والتدريب للألباب السائرة في جو المعاني والطائرة ﴿من الله﴾ أي الجامع لجميع صفات الكمال.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٨٢
ولما كان النظر هنا من بين جميع الصفات إلى العزة والعلم أكثر، لأجل أن المقام لإثبات الصدق وعداً ووعيداً قال :﴿العزيز العليم*﴾.


الصفحة التالية
Icon