الله عليه وسلم لا جرم انتشر أهل هذا الدين في الأرض يميناً وشمالاً، فما قام لهم مخالف، ولا وافقهم أمه من الأمم على ضعف حالهم وقلتهم وقوة غيرهم وكثرتهم إلا دمروا عليهم فجعلوهم كأمس الدار، وقد جمعت هذه الحروف كما مضى وصفي المجهورة والمهموسة كانت المجهورة أغلبها إشارة إلى ظهور هذا الدين على كل دين كما حققه شاهد الوجود، وصنفي المنقطوطة والعاطلة، وكانت كلها عاطلة إلا حرفاً واحداً، إشارة إلى أن أحسن أحوال المؤمن أن يكون أغلب أحواله لا يرى له صفة من الصفات بل يعد في زمرة الأموات وإلى أن المتحلي بالأعمال الصالحة الخالصة من أهل القلوب من أرباب هذا الدين قليل جداً، وكان المنقوط آخرها إشارة إلى أن نهاية المراتب عند أهل الحق
٥٩٥
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٥٩٣