ويقال : أبدع بالرجل - إذا كلت راحلته، وأبدعت الركاب إذا كلت وعطبت، وقيل : كل من عطبت ركابه فانقطع به فقد أبدع به، وقال في القاموس : والبدعة الحدث في الدين بعد الإكمال أو ما استحدث بعد ﷺ من الأهواء والأعمال، وأبدع بالرجل : عطبت ركابه، وبقي منقطعاً به، وأبدع فلان بفلان : قطع به وخذله، ولم يقم بحاجته، وحجته بطلت، وقال الصغاني في مجمع البحرين : وشيء بدع - بالكسر أي مبتدع، وفلان بدع في هذا الأمر أي بديع، وقوم أبداع، عن الأخفش : والبديع المبتدع والبديع المبتدع أيضاً، وأبدعت حجة فلان - إذا بطلتب وأدبعت : أبطلت - يتعدى ولا يتعدى.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١١٩
ولما أُبت بموافقته ﷺ للرسل أصل الكلام وبقي أن يقال : إن التكذيب في أن الله أرسله به، قام الدليل على صدقه في دعواه، وذلك بأنه مماثل لهم في أصل الخلقة ليس له من ذاته من العلم إلا ما لهم، وليس منهم أحد يصح له حكم على المغيبات، فلولا
١٢١