﴿وأن الكافرين﴾ أي العريقين في هذا الوصف ﴿لا مولى لهم *﴾ بهذا المعنى، لأنهم بعيدون من الله الذي لا يعبد على الحقيقة إلا هو، فلا ينفعهم قرب قريب أصلاً وإن كان الله مولاهم بغير هذا المعنى بل بمعنى أنه سيدهم ومالكهم، وفيه إيماء إلى أنه سبحانه وتعالى ولي من لم يكن عريقاً في الكفر فيخرجه من الظلمات إلى النور.
ولما تشوف السامع إلى تعرف تمام آثار الولاية، قال شافياً لعيّ سؤالهم مؤكداً لأجل كثرة المكذبين :﴿إن الله﴾ أي الذي له جميع الكمال ﴿يدخل الذين آمنوا﴾ أي أوقعوا التصديق ﴿وعملوا﴾ تصديقاً لما ادعوا أنهم أوقعوه ﴿الصالحات﴾ فتمتعوا بما
١٥٦