ولما أخبر بما لا يقدر عليه غيره، علله بقوله :﴿ليزدادوا﴾ أي بتصديق الرسول حين قال لهم : إنهم لا بد أن يدخلوا مكة ويطوفوا بالبيت العتيق، وحلهم الله به من الشبهة بتذكرهم أنه لم يقل لهم : إنهم يدخلون العام ﴿إيماناً﴾ بهذا التصديق بلغيب من أن صلحهم للكفار ورجوعهم من غير بلوغ قصدهم هو عين الفتح لترتب الصلح عليه وترتب فشو الإسلام على الصلح كما كشف عنه الوجود بعد ذلك ليقيسوا عليه غيره من الأوامر ﴿مع إيمانهم﴾ الثابت من قبل هذه الواقعة، قال القشيري رحمه الله : بطلوع أقمار اليقين على نجوم علم اليقين، ثم بطلوع شمس حق اليقين على بدر عين اليقين.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٨٣


الصفحة التالية
Icon