تخلل ذلك ما يبين منهم فظاعة التهيديد وشدة الوعيد، فلا يصحبه تعيين المخاطبة وصرف الكلام بالكلية إليه، بل يكون ذلك على طريق التعريض والتوبيخ، ثم لو كان لا يحتقر بما قبله وما بعده من التلطف حتى إذا تكررت الموعظة فلم تقبل، فهنا محل الغضب وشدة الوعيد، وعلى هذا وردت السور المذكور فيها حال الأمم كسورة الأعراف وهود والمؤمنين والظلة والصافات، وما من سورة منها إلا والتي بعدها أشد في التعريف وأمل في الزجر بعد التعريف، فتأمل تعقيب القصص في سورة الأعراف بقوله تعالى :
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٣٩
﴿وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون﴾ [الأعراف : ١٧٤] وقوله بعد موعظة
٣٤٣