ولما كان النور لإظهار صور الأشياء بعد انطماسها سبباً لوضع الأشياء في أتقن مواضعها، وكان ما اتى من عند الله من العلم كذلك، جعل عينه فأطلق عليه اسمه فقال :﴿نوره﴾ فلا يضره ستر أحد له بتكذيبه ولا إرادة إطفائه، وزاد ذلك بقوله :
٥٨٣
﴿ولو كره﴾ أي إتمامه له ﴿الكافرون *﴾ أي الراسخون في صفة الكفر المجتهدون في المحاماة عنه.


الصفحة التالية
Icon