ولما كان هذا داعياً إلى السؤال عن الأمر الذي فسقوا به، قال مبيناً له :﴿هم﴾ أي خاصة بواطنهم ﴿الذين يقولون﴾ أي أوجدوا هذا القول ولا يزالون يجددون لأنهم كانوا مربوطين بالأسباب محجوبين عن شهود التقدير غير محققين بتصريف الأحكام، فأنطقهم ما خامر قلوبهم من تمني إطفاء نور الله فتواصوا فيما بينهم بقولهم :﴿لا تنفقوا﴾ أيها المخلصون في النصرة ﴿على من﴾ أي الذين ﴿عند رسول الله﴾ أي الملك المحيط بكل شيء، وهم فقراء المهاجرين، وكأنهم عبروا بذلك وهم لا يعتقدونه تهكماً
٦١١