ولما ذكر أنه بين للناس السبيل فانقسموا إلى مبصر شاكر وأعمى كافر، وأتبعه جزاء الكافرين والشاكرين، وختمه بالشراب الطهور الذي من شأنه أن يحيي ميت الأراضي كما أن العلم الذي منبعه القرآن يحيي ميت القلوب، وسكن القلوب بتأييده الجزاء، وختم الكلام بالشكر كما بدأه به، وكان نصب ما يهدي جميع الناس امراً لا يكاد يصدق قال ذاكراً لما شرف به النبي ﷺ في الدنيا قبل الآخرة، وجعل الشراب الطهور جزاء له لما بينهما من المناسبة على سبيل التأكيد، وأكده ثانياً بما أفاد التخصيص
٢٧٤


الصفحة التالية
Icon