بغيب عن أحد بما له من الآثار، التي ملأت الأقطار، ولذلك استحق التسمية بـ " هو " ولم يستحقها غيره لحضوره لكل قلب وغيبة غيره بكل اعتبار، لأنه ليس للغير من ذاته إلا الغيبة بالعدم، وأما هو فهو الواجب وجوده، وهو الذي أوجد غيره، وركز في كل قطرة ذكره، لما له سبحانه من الكمال، ولغيره من شدة الحاجة إليه والاحتلال، فكان سبوحاً قدوساً جامعاً بين الوصفين لأنه ممدوح بالفضائل والمحاسن، التقديس مضمر في صريح التسبيح، والتسبيح مضمر في صريح التقديس، ومن ثم إلى آخرها صريح التسبيه والامران راجعان إلى إفراده وتوحيده ونفي التشيك والتشبيه عنه، وذلك هو الجمع بين الإثبات والنفي على تهييج
٥٩٥
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٥٧٧