" صفحة رقم ١٦٦ "
وقوله :) كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ( يعني المنافقين إذا أظهروا كلمة الإيمان أمِنوا وصارت لهم نوراً فاذا ماتوا عادوا إلى الخشية والظلمة.
قتادة : والمنافق إذا كثر ماله وحَسُن حاله وأصاب في الإسلام رخاءً وعافية ثبت عليه فقال : أنا معكم، وإذ ذهب ماله وأصابته شدّة، قام متحيراً وخفق عندها فلم يصبر على بلائها ولم يحتسب أجرها. وتفسيره في سورة الحجّ ) ومن الناس من يعبد الله على حرف ( الآية.
الوالبي عن ابن عباس : هم اليهود لما نصر رسول الله ( ﷺ ) ببدر طمعوا وقالوا : هذا والله النبي الذي بشرّنا به موسى لا تردّ له راية، فلمّا نكب بأُحد ارتدّوا وسكتوا.
) ولو ( : حرف تمنّي وشك وفيه معنى الجزاء وجوابه اللام.
ومعنى الآية :) ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ( : أي أسماعهم وأبصارهم الظاهرة كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنية حتى صاروا صمّاً بكماً عمياً.
) إنّ الله على كل شيء قدير ( قادر، وكان حمزة يكسر شاء، وجاء وأمثالها لانكسار فاء الفعل، إذا أخبرت عن نفسك قلت : شئت وجئت وزدّت وطبت وغيرها.
( ) يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِىْ خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الاَْرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِى وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَاذَا الَّذِى رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٢
البقرة :( ٢١ ) يا أيها الناس.....
) يا أيّها الناس ( : قال ابن عباس :) يا أيها الناس ( خطاب أهل مكة، و ) يا أيها الذين آمنوا ( خطاب أهل المدينة، وهو هاهنا عام.
) اعبدوا ( وحّدوا وأطيعوا. ) ربكم الذي خلقكم ( أوجدكم وأنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئاً. ) والذين ( أي وخلق الذين ) من قبلكم ( ) لعلكم تتقون ( : لكي تنجوا من السُحت والعذاب.
قال سيبويه : لعل وعسى حرفا ترج وهما من الله (..... )


الصفحة التالية
Icon