" صفحة رقم ٢٢١ "
البقرة :( ٧٤ ) ثم قست قلوبكم.....
) ثمّ قست قلوبكم من بعد ( قال الكلبي : قالوا بعد ذلك لم نقتله، وأمكروا فلم يكونوا قط أعمى قلباً ولا أشد تكذيباً لنبيّهم منهم عند ذلك قال الله :) ثمّ قست قلوبكم ( الكلبي وأبو روق : يبست واشتدت وقال سائق البربري :
ولا ارى أثراً للذكر في جسدي
والحبل في الجبل القاسي له أثر
أبو عبيدة : جفّت.
الواقدي : جفّت من الشّدة فلم تلن.
المؤرّخ : غلظت، وقيل : اسودّت.
قال الزجاج : تأويل القسوة ذهاب اللّين، ( وقال سيبوية ) والخشوع والخضوع.
) ذلك ( أي بعد ظهور الدلالات.
) فهي ( غلظها وشدتها.
) كالحجارة أو أشد قسوة ( أي بل أشد قسوة كقول الشاعر :
( بدت ) مثل قرن الشمس في رونق الضحى
وصورتها أو أنت في العين أملح
أي بل، وقيل : هو بمعنى الواو والألف صلة أي وأشد قسوة. كقوله تعالى ) أثماً أو كفوراً ( أيّ وكفوراً.
وقرأ أبو حياة : أو أشد قساوة، وقال الكسائي : القسوة والقساوة واحد كالشقوة والشّقاوة ثمّ عذر الحجارة وفضلها على القلب القاسي فقال ) وإنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار ( وقرأ مالك بن دينار ينفجر بالنون كقوله ) فانفجرت (، وفي مصحف أُبي : منها الأنهار ردّ الكناية إلى الحجارة.
) وأنّ منها لمّا يشقّق ( أي يتشقق هكذا قرأها الأعمش.
) فيخرج منه الماء وأنّ منها لما يهبط ( ينزل من أعلى الجبل إلى أسفله.
) من خشية الله ( عزّ وجلّ وقلوبكم يا معاشر اليهود لا تلين ولا تخشع ولا تأتي بخير.
) وما الله بغافل عمّا تعملون ( وعيد وتهديد أي بتارك عقوبة ما تعملون بل يجازيكم به.
البقرة :( ٧٥ ) أفتطمعون أن يؤمنوا.....
) أفتطمعون ( أي فترجون يعني محمّد ( ﷺ ) وأصحابه


الصفحة التالية
Icon