" صفحة رقم ١٠١ "
فاطم يابنة النبي أحمد
بنت نبي سيد مسوّد
هذا أسير للنبي المهتد
مكبّلٌ في غلّه مقيّد
يشكو إلينا الجوع قد تمدد
من يطعم اليوم يجده من غد
عند العلي الواحد الموحّد
ما يزرع الزارع سوف يحصد
فأنشأت فاطمة تقول :
لم يبق مما جاء غير صاع
قد ذهبت كفي مع الذراع
ابناي والله من الجياع
يارب لا تتركهما ضياع
أبوهما للخير ذو اصطناع
يصطنع المعروف بابتداع
عبل الذراعين طويل الباع
وما على رأسي من قناع
إلاّ قناعاً نسجه انساع
قال : فاعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئاً إلاّ الماء القراح فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ علي ح بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله ( ﷺ ) وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع فلمّا نضر به النبي ( عليه السلام ) قال : يا أبا الحسن ما أشدّ ما يسؤني ما أرى بكم، أنطلق إلى ابنتي فاطمة فانطلقوا إليها وهي في محرابها وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها، فلما رأها النبي ( عليه السلام ) قال :( واغوثاه بالله، أهل بيت محمد يموتون جوعاً ) فهبط جبرائيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد خذها، هنّأك الله في أهل بيتك قال :( وما أخذنا يا جبرائيل ) فاقرأه ) هل أتى على الإنسان ( إلى قوله ) ولا شكوراً ( إلى آخر السورة.
قتادة بن مهران الباهلي في هذا الحديث : فوثب النبي ( عليه السلام ) حتى دخل على فاطمة فلما رأى مابهم انكب عليهم يبكي، ثم قال : أنتم من منذ ثلاث فيما أرى وأنا غافل عنكم، فهبط جبرائيل ( عليه السلام ) بهذه الآيات ) إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عيناً يشرب بها عباد الله يفجّرونها تفجيراً ( قال : هي عين في دار النبي ( عليه السلام ) تفجر إلى دور الأنبياء ( عليهم السلام ) والمؤمنين.
) يوفون بالنذر ( يعني علياً وفاطمة والحسن والحسين وجاريتهم فضة ) ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً ويطعمون الطعام على حبّه ( يقول على شهوتهم للطعام، وإيثارهم مسكيناً من مساكين المسلمين ويتيماً من يتامى المسلمين، وأسيراً من أسارى المشركين، ويقولون إذا


الصفحة التالية
Icon