" صفحة رقم ١١٧ "
) ولا شراباً ( يرويهم من العطش،
النبأ :( ٢٥ ) إلا حميما وغساقا
) إلاّ حميماً ( وأنبأني عبدالله بن حامد قال : أخبرنا حامد بن محمد قال : حدّثنا عبدالله بن أحمد بن حماد قال : حدّثنا محمد بن علي الحسن الشقيقي قال : سألت أبا معاذ النحوي الفضل بن خالد المروزي يقول في قوله سبحانه :) لا يذوقون فيه برداً ( قال : البرد : النوم، ومثله قال الكسائي وأبو عبيده وانشدوا فيه :
بردت مراشفها عليّ فصدّني
عنها وعن قبلاتها البردُ
والعرب تقول : منع البُرد البرد، يعني أذهب البردُ النوم، قال الفراء : إنّ النوم ليبرّد صاحبه وإنّ العطشان لينام فيبرد غليله ؛ فلذلك سمي النوم برداً، قال الشاعر :
وان شئت حرّمت النساء سواكم
وان شئت لم أطعم نقاخاً ولا بردا
وقال الحسن وعطاء : لا يذوقون فيها برداً أي روّحاً وراحة.
النبأ :( ٢٦ ) جزاء وفاقا
) جزاء ( نصب على المصدر، مجازه : جازيناهم جزاء.
) وفاقا ( وافق أعمالهم وفاقاً كما نقول : قاتل قتالا عن الأخفش، وقال الفراء : هو جمع وفق والوفق واللفق واحد، قال الربيع : جزاء بحسب أعمالهم، الضحاك : على قدر أعمالهم، مقاتل : وافق العذاب الذنب فلا ذنب أعظم من الشرك ولا عذاب أعظم من النار، الحسن وعكرمة : كانت أعمالهم سيئة فأثابهم الله بما يسوءهم.
النبأ :( ٢٧ ) إنهم كانوا لا.....
) إنّهم كانوا لا يرجون ( يخافون ) حسابا }
النبأ :( ٢٨ ) وكذبوا بآياتنا كذابا
) وكذبوا بآياتنا كذاباً ( تكذيباً قال الفراء : هي لغة يمانية فصيحة، يقولون : كذّب كذّاباً، وخرّقت القميص خرّاقا، كل فعّلت فمصدرها فعّال في لغتهم مشدّد، قال : وقال لي إعرابي منهم : علي المروّة ستفتيني الحلاق أحب إليك أم القصاب وأنشدني بعض بني كلاب :
لقد طال ( ما ثبطتني ) عن صحابي
وعن حوج قضّاؤها من شفائناً
النبأ :( ٢٩ - ٣٠ ) وكل شيء أحصيناه.....
) وكل شيء أحصيناهُ كتاباً فذوقوا فلن نزييدكم إلاّ عذاباً ( أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا السنّي قال : أخبرني ابن منجويه قال : حدّثنا أبو داود الحراني قال : حدّثنا شعيب بن حيان قال : حدّثنا مهدي بن ميمون قال : حدّثنا وسمعت الحسن بن دينار سأل الحسن عن أشد آية في القرآن على أهل النار فقال الحسن : سألت أبا برزة الأسلمي فقال : سألت رسول الله ( ﷺ ) فقال :( فذوقا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً ).


الصفحة التالية
Icon