" صفحة رقم ٣٢ "
الحاقة :( ٣٣ - ٣٥ ) إنه كان لا.....
) إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحضّ على طعام المسكين فليس له اليوم هاهنا حميم ( صديق، وقيل : قريب يعينه، وقيل : هو مأخوذ من الحميم، وهو الماء الحار كأنه الصديق الذي يرق ويحترق قلبه له.
الحاقة :( ٣٦ ) ولا طعام إلا.....
) ولا طعام ( وليس له اليوم طعام. ) إلاّ من غسلين ( وهو صديد أهل النار مأخوذ من الغسل كأنه غسالة جروحهم وقروحهم، وقال الضحاك والربيع : هو شجر يأكله أهل النار.
الحاقة :( ٣٧ ) لا يأكله إلا.....
) لا يأكله إلاّ الخاطئون ( المذنبون وهم الكافرون.
الحاقة :( ٣٨ - ٣٩ ) فلا أقسم بما.....
) فلا أُقسم بما تبصرون وما لا تُبصرون ( ترون وما لا ترون، وأراد جميع المكونات والموجودات، وقيل : الدنيا والآخرة. وقيل : ما في ظهر السماء والأرض وما في بطنها. وقيل : الأجسام والأرواح.
وقيل : النعم الظاهرة والباطنة.
وقال جعفر الصادق : بما تبصرون من صنعي في ملكي وما لا تبصرون من برّي بأوليائي.
وقال الجنيد : ما تبصرون من آثار الرسالة والوحي على حسن محمد وما لا تبصرون من السر معه ليلة الإسراء. وقيل : ما أظهر الله للملائكة واللوح والقلم، وما استأثر بعلمه فلم يطلع عليه أحداً.
وقيل : ما تُبصرون : الإنس وما لا تبصرون : الجن والملائكة. وقال ابن عطا : ما تبصرون من آثار القدرة وما لا تبصرون من أسرار القرية.
الحاقة :( ٤٠ ) إنه لقول رسول.....
) إنّه لقول رسول كريم ( أي تلاوة محمد وتبليغه، وقيل : لقول مرسل رسول كريم فحذف كقوله ) وسئل القرية (.
الحاقة :( ٤١ - ٤٢ ) وما هو بقول.....
) وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ( قرأ ابن عامر ويعقوب أبو حاتم : يؤمنون ويذكرون بالياء، وغيرهم بالتاء فيهما
الحاقة :( ٤٣ - ٤٤ ) تنزيل من رب.....
) تنزيل من رب العالمين ولو تقوّل ( تخرّص واختلق ) علينا بعض الأقاويل }
الحاقة :( ٤٥ ) لأخذنا منه باليمين
) لأخذنا منه باليمين ( قيل : من صلة مجازه : لعاقبناه وانتقمنا منه بالحق كقوله :) قالوا إنّكم كنتم تأتوننا عن اليمين ( أي من قبل الحق.
وقال ابن عباس : لأخذناه بالقوة والقدرة، كقول الشاعر :
إذا ما راية رفعت لمجد
تلقّاها غرابة باليمن
وقيل : معناه لأخذنا منه باليد اليمنى من يديه، وهو مثل معناه لأذللناه وأهناه، وهذا


الصفحة التالية
Icon