" صفحة رقم ٦٤ "
وكيع عن حمزة الزيّات عن حمران بن أعين أنّ النبيّ ( ﷺ ) قرأ :) أنّ لدينا أنكالا وجحيماً وطعاماً ذا غصة ( فصعق.
وأخبرني ابن فنجويه، قال : حدّثنا ابن ماجه، قال : حدّثنا الحسن بن أيوب، قال : حدّثنا عبد الله بن أبي زياد، قال : حدّثنا سيار، قال : حدّثنا صالح، قال : حدّثنا خالد بن حسان، قال : أمسى عندنا الحسن وأمسى صائماً، فأتيته بطعام فعرضت له هذه الآية ) إنّ لدينا أنكالا وجحيماً وطعاماً ذا غُصّة وعذاباً أليماً ( فقال : ارفع الطعام، فلما كانت الليلة الثانية أتيناه أيضاً بطعام فعرضت له هذه الآية، فقال : ارفعه، فلمّا كانت الليلة الثالثة أتيته فعرضت له هذه الآية، فقال : ارفعوا، فانطلق ابنه إلى ثابت البناني ويزيد الضبي ويحيى البكاء فحدثهم بحديثه، فجاءوا معه فلم يزالوا به حتّى شرب شربة من سويق.
المزمل :( ١٤ ) يوم ترجف الأرض.....
) يوم ترجف الأرض والجبال ( أي تتحرك وتضطرب بمن عليها ) وكانت الجبال كثيباً ( وهو الرمل المجتمع ) مهيلا ( سائلا متناثراً إذا مسّته تتابع، وأصله مهيول وهو مفعول من قول القائل : هلت الرمل فأنا أهيله، وذلك إذا حرّك أسفله فانهال عليه من أعلاه، يقال : مهيل ومهيول ومكيل ومكيول ومعين ومعيون، قال النبيّ ( ﷺ ) لأصحابه وهم يشكون الجدوبة :( أتكيلون أم تهيلون ) ؟
قالوا : نهيل.
قال :( كيلوا ولا تهيلوا ).
وقال الشاعر :
واخال أنّك سيّد معيون
المزمل :( ١٥ - ١٦ ) إنا أرسلنا إليكم.....
) إنّا أرسلنا إليكم رسولا شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلا ( شديداً صعباً ثقيلا، ومنه يقال : كلأ مستوبل وطعام مستوبل إذا لم يُستمرأ، ومنه الوبال وقالت الخنساء :
لقد أكلت بجيلة يوم لاقت
فوارس مالك أكلا وبيلا
وتقول العرب : لقد أوبل عليه الشراء أي توبع.
المزمل :( ١٧ ) فكيف تتقون إن.....
) فكيف تتّقون إن كفرتم ( أي فكيف لكم بالتقوى في القيامة إذا كفرتم في الدنيا، يعني : لا سبيل لكم إلى التقوى ولا تنفعكم التقوى إذا وافيتم القيامة. وقيل : معناه فكيف تتّقون عذاب يوم، وكيف تنجون منه إذا كفرتم. وقرأ ابن مسعود وعطيّة : فكيف يتّقون يوماً يجعل الولدان شيباً أن كفرتم