" صفحة رقم ١٢٦ "
وقول النبي ( ﷺ ) ( ليردنّ الحوض من صحبتي أقوام حتى إذا رأيتهم اختلجوا دوني، فلأقولن : أصحابي، أصحابي، فيقال لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ).
آل عمران :( ١٠٧ - ١٠٨ ) وأما الذين ابيضت.....
) وأما الذين ابيضت وجوههم ( هؤلاء أهل طاعته والوفاء بعهده، ) ففي رحمة الله ( : جنّة الله ) هم فيها خالدون ( إلى ) وما الله يريد ظلماً للعالمين ( فيعاقبهم بلا جرم.
آل عمران :( ١٠٩ - ١١٠ ) ولله ما في.....
) ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأُمور كنتم خير أُمة أُخرجت ( الآية قال عكرمة ومقاتل : نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ وسالم مولى أبي حذيفة، وذلك أن ابن الصيف ووهب بن يهود اليهوديين قالا لهم : إن ديننا خير مما تدعوننا إليه ونحن خير وأفضل منكم. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال :) كنتم خير أُمة أُخرجت للناس ( هم الذين هاجروا مع النبي ( ﷺ ) إلى المدينة. وروى جويبر عن الضحاك قال : هم أصحاب محمد خاصة الرواة الدعاة الذين أمر الله عز وجل بطاعتهم. يدل عليه ما روى السدي أن عمر الخطاب قال :) كنتم خير أُمة أُخرجت للناس (، قال : تكون لأولنا ولا تكون لآخرنا.
وعن عمر بن الحصين قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( طوبى لمن رآني ولمن رأى من رآني ولمن رأى من رأى من رأى من رآني ).
الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه ).
وقال آخرون : هم جمع المؤمنين من هذه الأُمة وقوله :) وكنتم ( يعني أنتم كقوله :) من كان في المهد صبياً ( أي من هو في المهد. وإدخال ( كان ) واسقاطه في مثل هذا المعنى واحد، كقوله :) واذكروا إذ كنتم قليلا ( وقال في موضع آخر :) واذكروا إذ أنتم قليل (.
وقال محمد بن جرير : هذا بمعنى التمام، وتأويله : خلقتم ووجدتم خير أُمة