" صفحة رقم ٢٩ "
ِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالاُْمِّيِّينَ ءَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أُولَائِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالاَْخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ( ٢
آل عمران :( ١٥ ) قل أؤنبئكم بخير.....
) قُلْ أؤنبئكم ( : أُخبركم.
) بخير من ذلكْم ( : الذي ذكرت تم الكلام ههنا. ثم ابتدأ فقال :) للذين أتقوا عند ربهم جنات ( : تقع خبر حرف الصلة.
) تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهَّرة ورضوان من اللَّه ( : قرأ العامة بكسر الراء. وروى أبو بكر عن عاصم : بضم الراء من الرضوان في جميع القرآن وهو لغة قيس وغيلان، وهما لغتان كالعِدوان والعُدوان والطِغيان والطُغيان.
زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أنَّ رسول اللَّه ( ﷺ ) قال : يقول اللَّه عزَّ وجل لأهل الجنة :( يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربَّنا وسعديك والخير في يديك. فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : ما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا مالم تعط أحد من خلقك ).
فيقول :( ألا أعطكم أفضل من ذلك ) فيقولون : وأيُّ شيءٌ أفضل من ذلك ؟ قال :( أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبداً ).
) والله بصير بالعباد ٢ )
آل عمران :( ١٦ ) الذين يقولون ربنا.....
) الذين يقولون ( : إن شئت جعلته محل ( الذين ) على الجر رداً على قوله ) للذين اتقوا (. وإن شئت رفعته على الابتداء كقوله ) إنَّ اللَّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم (. ثم قال في صفتهم مبتدئاً :) التائبون العابدون ( ) ربنا إنَّنا آمنا ( صدَّقنا.
) فأغفر لنا ذنوبنا ( : أسترها علينا وتجاوزها عنا.
) وقِنا عذاب النار ( ^
آل عمران :( ١٧ ) الصابرين والصادقين والقانتين.....
) الصابرين ( : في اداء الامر، وعن ارتكاب الزنى وعلى البأساء والضرَّاء وحين البأس. وان شئت نصبتها وأخواتها على المدح، وإن شئت خفضتها على النعت.
) والصَّادقين ( : في إيمانهم، قال قتادة : هم قوم صدقت نياتهم واستقامت قلوبهم وألسنتهم فصدقوا في السر والعلانية ) والقانتين ( : المطيعين المصلين.