" صفحة رقم ٣٣٠ "
برجل غبطه لقربه من العرش، فسأل عنه، فقال : يا ربّ من هذا ؟ فقيل له : لن يخبرك اسمه، وسيخبرك بعمله، كان لا يمشي بالنميمة، ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، وكان لا يعقّ والديه.
أبو زياد عن أنس قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ).
وعن يوسف بن الحسين الرازي قال : سمعت ذا النون يقول : الحسود لا يسود.
الأصمعي قال : قال سفيان لمغني : إنَّ الله يقول :( الحاسد عدوّ نعمتي غير راض بقسمتي بين عبادي ).
قال الثعلبي : وأنشدت لمنصور الفقيه في معناه :
آلا قل لمن كان لي حاسداً
أتدري على من أسأت الأدبْ
أسأت على الله في فعله
إذا أنت لم ترضَ لي ما ذهبْ
جزاؤك منه الزيادات لي
وأن لا تنال الذي تطلب
النساء :( ٥٦ ) إن الذين كفروا.....
) إنّ الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً ( ندخلهم ناراً، وقرأ حميد بن قيس : نصليهم بفتح النون : أي نسوّيهم، وقيل : معناه نَصليهم. فنصب ناراً على هذه القراءة بنزع الخافض تقديره بنار.
) كلّما نضجت بدّلناهم جلوداً غيرها ( غير الجلود المحترقة. قال ابن عبّاس : يُبدّلون جلوداً بيضاً كأصناف القراطيس. نافع عن ابن عمر قال : قرأ رجل عند عمر ) كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ( قال عمر : أعدْها، فأعادها، قال معاذ بن جبل : عندي تفسيرها : بدّلت في ساعة مائة مرّة ؟، قال عمر : هكذا سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول.
هشام عن الحسن في قوله تعالى :) كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ( قال : تأكلهم كل يوم سبعين ألف مرّة كلّما أكلتهم فأنضجتهم قيل لهم : عودوا فيعودون كما كانوا.
المسيّب عن الأعمش عن مجاهد قال : ما بين جلده ولحمه ودمه دود فأجلدت كجلدة حمر الوحش.
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) ( غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً وضرسهُ مثل أُحد ).


الصفحة التالية
Icon