" صفحة رقم ٣٦٦ "
خالد بن دهقان عن أبي زكريا قال : سمعت أم ( الدرداء ) تقول : سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول :( كل ذنب عسى الله أن يغفر إلاّ من مات مشركاً أو قتل مؤمناً متعمداً ).
قال خالد بن دهقان : فقال هاني بن كلثوم : سمعت محمود بن ربيع يحدّث عن عبادة بن الصامت عن النبي ( ﷺ ) قال :( من قتل مؤمناً ثم اغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ).
قال خالد : سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله : اغتبط بقتله، قال : هم الذين يقتتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى ولا يستغفر الله منه أبداً.
سفيان عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لا أعلم للقاتل توبة إلاّ أن يستغفر الله.
وروى أبو الأشهب عن سليمان بن علي الكلبي عن الحسن أنه قرأ هذه الآية ) من أجل ذلك كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ ( إلى قوله ) جميعاً (. هات يا أبا سعيد، أي علينا كما كانت على بني إسرائيل.
فقال : إي والله الذي لا إلاه إلاّ هو ما جعل دماء بني اسرائيل أكرم من دمائنا، فإن قيل : فما تقولون فيما روى سفيان عن المغيرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ( قال : ما ( نسخها ) شيء.
وروى الحجاج عن ابن جريج عن القاسم بن أبي ( بزة ) أنه سأل سعيد : هل لمن قتل مؤمناً من توبة ؟ فقال : لا، فنزلت عليه الآية ) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إلَهاً آخَرَ ( إلى قوله ) إلاَّ مَنْ تَابَ (.
قال سعيد : فقرأها عليّ ابن عباس ( كما قرأتها ) عليّ فقال : هذه مكّية نسختها أي مدنية التي في سورة النساء.
وروى أبو الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه زيد بن ثابت قال : لما نزلت هذه الآية التي