" صفحة رقم ٦٨ "
) وما كنتُ لديهم إذ يختصمون ( : في كفالتها.
آل عمران :( ٤٥ ) إذ قالت الملائكة.....
) وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللَّه يُبشرك بكلمة منهُ ( وقرأ أبو السماك وهب بن يزيد العدوي :( بكلمة ) مكسورة الكاف مجزومة اللام في جميع القرآن، وهي لغة فصيحة مثل كتف وفخذ.
) اسمهُ ( : رد كناية إلى عيسى وكذلك ذكر. وقيل : رده إلى الكلام ؛ لأن الكلمة والكلام واحد.
) المسيح ( : قال بعضهم : هو فعيل بمعنى المفعول يعني : أنهُ مُسِح من الأقذار وطهر.
وقيل : مُسح بالبركة.
وقيل : لأنه خرج من بطن أُمه ممسوحاً بالدهن.
وقيل : لأنه مسح القدمين لا أخمص له.
وقيل : مسحه جبرئيل بجناحهِ من الشيطان حتى لم يكن للشيطان فيه سبيل في وقت ولادته.
وقال بعضهم : هو بمعنى الفاعل مثل عليم وعالم، وسمي ذلك لأنهُ كان يمسح المرضى فيبرأون بإذن الله.
قال الكلبي : سمي بذلك لأنه كان يمسح عين الأعمى فيبصره.
وقيل : سمي بذلك لأنه كان يسيح في الأرض يخوضها ولا يقيم في مكان، وعلى هذا القول الميم فيه زائدة.
وقال أبو عمرو بن العلاء : المسيح الملك.
وقال أبو تميم النخعي : المسيح الصديق، فإما هو المِسّيح بكسر الميم وتشديد السين، وقال غيره : هذا قول لا وجه له ؛ بل الدجال مسيح أيضاً فعيل بمعنى مفعول لأنه ممسوح إحدى العينين كأنها عين طافية، ويكون بمعنى ( السائح ) لأنه يسيح في الأرض فيطوف الأرض كلها إلاَّ مكة والمدينة وبيت المقدس.
قال الشاعر :


الصفحة التالية
Icon